استعمال الأدوية في رمضان

✓ مقدمة:

في شهر رمضان المبارك، منح الله إذن الإفطار للمرضى، حيث يؤثر الامتناع عن الأكل والشرب في حالات الأمراض العارضة أو المزمنة سلبًا على حالة المريض، ويؤخر الشفاء. بعض الأمراض تتيح للمريض الصيام بموافقة الطبيب، ويحتاج بعضهم إلى ضبط جرعات الأدوية لتتناسب مع شهر رمضان. هناك فئة من الأدوية التي يمكن تناولها أثناء الصوم، مثل قطرات العين والأذن، وقطرات الأنف إذا لم تصل المعدة، والأدوية التي تمتصها الجلد، والتحاميل، والحقن بما في ذلك إبر الأنسولين، وبعض بخاخات الأزمة، والأكسجين والغاز المخدر للعمليات. يجب توخي الحذر مع بعض الأدوية لضمان عدم انتقالها إلى المعدة وإبقاء الصوم صحيحًا.

لتجنب هذه المشاكل، يفضل دائمًا استشارة الطبيب لتحديد أفضل وقت لتناول الدواء خلال شهر رمضان وتعديل الجرعات إذا كان ذلك ضروريًا.

✓ مواعيد تناول الأدوية.

بالنسبة لتعديل جدول تناول الدواء خلال شهر رمضان، يمكن للذين يتناولون جرعة واحدة يوميًا تأخير توقيت تناولها بعد الإفطار، بعد استشارة الطبيب لتجنب أي تأثير على فعالية الدواء. أما الذين يتناولون جرعتين، فيمكنهم تناول الجرعة الأولى عند الإفطار والثانية عند السحور بعد استشارة الطبيب. بالنسبة للذين يتناولون ثلاث جرعات، يفضل عليهم اللجوء إلى الطبيب للحصول على استشارة حول ضبط الجرعات وتوقيت تناولها خلال شهر رمضان.

✓ مرضى السكر.

صحيح، يمكن لمرضى السكري من النوع الأول، الذين يستخدمون الأنسولين، صيام شهر رمضان بتعديل جرعاتهم لتكون عند الإفطار، وللذين يتناولون جرعتين يوميًا، يمكن تناول الجرعة الثانية عند السحور.
أما بالنسبة لمرضى السكري من النوع الثاني الذين يتناولون الأقراص، فيمكن ضبط جرعاتهم لتكون قبل الإفطار، مع مراعاة توجيهات الطبيب وجدولة الجرعات في حال استخدام أكثر من نوع من الأدوية. يجب التنسيق مع الطبيب لضمان تحديد الجرعات المناسبة بناءً على تغيرات النظام الغذائي في شهر رمضان وضبطها وفق احتياجات كل حالة.

✓ مرضى ارتفاع الضغط.

نعم، يمكن لمرضى ارتفاع ضغط الدم - بتوجيه من الطبيب - الصوم في شهر رمضان بعد ضبط جرعة الدواء لتناولها ليلاً، خاصةً أن العديد من أدوية ارتفاع الضغط تُعطى كجرعة يومية واحدة. يهمنا تأكيد أن هذا التعديل يجب أن يتم تحت إشراف الطبيب لضمان استمرارية فعالية العلاج والحفاظ على صحة المريض خلال فترة الصيام.

✓ التخدير :

بالتأكيد، التحذير من مضاعفة الجرعات لاختصار تناولها بالمساء يعكس الوعي بالمخاطر الصحية، حيث يمكن أن يكون للأدوية تأثير مؤذٍ أو حتى قاتل عند زيادة الجرعات. الاستماع لنصائح الأطباء والامتثال لتوجيهاتهم يلعب دوراً حاسماً في الحفاظ على صحة الأفراد.